حياة العالم ألفريد نوبل : طفولته و نشأته

صورة للعالم ألفريد نوبل

جائزة نوبل، من منا لم يسمع عنها، تلك الجائزة السنوية التي تقدم في كل من العلوم، الأدب و السلام. لكن هل تعلم السبب وراء

تسميتها بذاك الإسم؟ السبب هو العالم ألفريد نوبل، فلقد ميت هذه الجائزة نسبة اليه. فماذا تعرف عنه؟

تميزت عائلته بالإبداع و اهتمت بريادة الأعمال. كان ألفريد العالم الوحيد في العائلة، اشتهر باخترع و صناعة الديناميت، الجيليكنايت و البالستايت، و كل هذه المواد عبارة عن متفجرات. حقق ثروة في هذه الصناعة.

في وصيته تبرع نوبل بتسعين في المائة من ثروته لتموبل جائزة نوبل.

ميلاده و طفولته:

ولد ألفريد برنارد نوبل في مدينة استوكهولم، عاصمة السويد يوم الحادي والعشرين من أكتوبر سنة 1833. و الده ايملنويل نوبل كان عصاميا، مهندسا، مخترعا و رجل أعمال، و أمه أندريت أهلسيل كاني إبنة لرل أعمال.

قبل ولادة ابنه الرابع؛ ألفريد نوبل، كانت أعمال ايمانويل الأب مزدهرة، لكن سرعان ما أفلس بعد سلسلة من الإستثمارات الفاشلة، تركت العائلة في حالة يرثى لها ماديا. تزامن هذا مع ولادة ألفريد، الذي كاد أن يموت في أيامه الأولى بسبب المرض الذي سيلازمه لما تبقى من حياته. كان اهتمام أمه به أثتاء مرضه سببا لتكوين علاقة قةية متميزة بينهما.

بعد بلوغه سن الرابعة، سافر والده الى فلندا من أجل العمل، و اشتغلت أمه في محل صغير للبقالة، اشترته اشترته بمال أعاها اياه والدها؛ جد ألفريد.

التحق ألفريد بالمدرسة و هو بسن السابعة، كان مججتهدا في دراسته؛ الشيء الذي جعل والده فخورا.

روسيا:

بعد أن تحسنت أحواله المادية، انتقل ايمانويل نوبل: الأب الى روسيا و أسس شركة لصناعة الأسلحة من أجل الجيش الروسي. أرسل الى عائلته لتلتحق به. كان ألفريد في سن التاسعة عندما إنتقل الى روسيا، و استلزمه الأمر سنة واحدة لتعلم اللغة الروسية.

لم يلتحق ألفريد بالمدرسة هنالك، فقد تعلم في المنزل على يد مؤطرين و أساتذة، أضاف اللغة الإنجليزية، الفرنسية و الألمانية الى لائحة اللغات التي يستطيع تكلمها بطلاقة. أحب و برع في مادة الكمياء.

السفر الى أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية:

في سن السادسة عشر قرر ألفريد أن يصبح كاتبا، أكد والده على أهمية الأدب لكنه لم يرد أن يسلك إبنه هذا الطريق، لذالك عرض عليه فرصة السفر حول أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية بشرط أن يبتعد عن الأدب و بركز على أعمال العائلة.

وافق الفريد نوبل على العرض وسافر، ليعود بعد ثلاث سنوات و يشتغل بشركة عائلته التي أصبحت تمتلك ما يزيد عن ألف موظف.

المرض، النيتروكليسيرين و العقبات المالية:

عانى ألفريد من المرض بشكل دوري، كما أن أعمال العائلة المتمثلة في صناعة الأسلحة للجيش الروسي، واجهت عقبات بسبب عدم دفع الحكومة الروسية لديونها جراء خسارة الجيش في الحرب. تعلم نوبل أسس التعامل مع مادة النيتروكليسيرين بباريس على يد أسيانو سوبريرو؛ الكميائي الذي إخترع هذه المادة. ثم عاد الى دياره ليجري المزيد من التجارب على هذه المادة.

عاد والدا ألفريد الى السويد بعد افلاس شركة العائلة، أما ألفريد و أخوه روبرت فبقيا في روسيا واستأجرا شقة، و بدأ نوبل بالعمل في مختبره الذي أسسه في المطبخ.