إكتشافات و إنجازات العالم ألفرد نوبل

ألفرد نوبل

تتمة لمقالتنا حول طفولة نشأة ألفرد نوبل، سنقوم اليوم بذكر أهم إنجازات و إكتشافات هذا العالم، الذي لولاه لكان العالم مختلفا عما نعرفه اليوم. فلقد قام بإختراع الديناميت،  المادة التي تستعمل بشكل أساسي في الكثير من المجالات .

الإنجازات و الإكتشافات :

النيتروكليسيرين:

مع بداية سنة 1863، عاد ألفرد نوبل الى استوكهولم بالسويد، وبدأ با<راء العديد من التجارب على مادة النيتروكليسيرين، بغية جعلها متفجرة. كان يعمل لما يقارب 18 ساعة يوميا. و في الأخير نجح في مبتغاه و بدأ ببيع منتجه.

في أحد أيام شتنبر 1864، بينما كان إيميل نوبل؛ الأخ الأصغر لنوبل يجري تجارب على مادة النيتروكليسيرين في المختبر مع أحد الطلبة، وقع إنفجار أودى بحياتهما و حياة عدة أشخاص كانوا على مقربة من المكان. رغم الحادثة المؤلمة، واصل ألفريد نوبل إنتاج النيتروكليسيرين الي تزايد الطلب عليه. و انتهى به الأمر الى إنشاء عدة مصانع في كل أرجاء أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية بحلول سنة 1970.

مع إستمرار نجاح منتوجه، أمضى ألفريد نوبل سنين عدة محاولا تسجيل براءة إختراعه في البلدان الأجنبية، كما أمضى الكثير من الوقت في محاولاته لمنع المنتهزين من استغلال منتوجه في أعمالهم التجارية.

الديناميت:

في سنة 1866،خلط العالم ألفريد نوبل مادة النيتروكليسيرين مع الكوال لينتج مادة ذ ات قوة إنفجارية أكبر وأكثر استقرارا سماها الديناميت. لكنه كان مشغولا بإنتاج و تسجيل براءة إختراع النيتروكليسيرين التي تسببت في الكثير من الحوادث.

الجيليكنايت:

منذ سنة 1873 انتقل ألفرد نوبل الى باريس، و بحلول سنة 1875 نجح بصناعة الجيليكنايت إنطلاقا من الكليسيرول و النيتروسيليلوز. كان الجيليكنايت أكثر قوة من الديناميت، كما امتاز بمقاومته للماء مما جعل من الممكن إستعماله تحت الماء.

كان الجيليكنايت أكثر إستقرارا، أمنا للإستعمال و حقق نجاحا تجاريا لألفريد نوبل رغم أن تكاليف إنتاجه كانت مرتفعة.

الباليستيت:

بإستعمال النيترسيلسلوز و النيتروكليسيرين قام ألفريد بإختراع الباليستيت. وسجل براءة إختراعه في بريطانيا سنة 1887 و في الولايات المتحدة سنة 1891. لم يبد الجيش الفرنسي أي إهتمام بهذا الإختراع فعرضه على الجيش الإيطالي، الشيء أثار غضب المجتمع الفرنسي كما صادرت الشرطة مختبره. لينتقل ألفريد بشكل نهائي الى إيطاليا.

جائزة نوبل

عانى ألفرد من صراع نفسي؛ فمن جهة، كان يرى نفسه عالِما مجدا، مخترعا و رجل أعمال. و من جهة أخرى فلقد حقق ثروته من الإسلحة التي أٌستخدمت في حروب مات فيها الكثير. فقرر أنه يجب أن يستخدم ثروته في جعل العالم مكانا أفضل.

أنفق 94 بالمائة من ثروته في تمويل خمس جوائز سنوية في كل من:

-الكمياء

-الفيزياء

-الطب و الطب النفسي

-الأدب

-السلم

سلمت جائزة نوبل أول مرة سنة 1901.